عندما يكون شخص متحفز فإنه يمسك بالفكرة ولا يدع أي شخص يتدخل معها .. يعني سوف امضي في طريقي مهما كانت العقبات التي ستظهر، سأكون متأكدا من أنني سأتخطاها .. لا شايء سوف يوقفني .. أنا متحفز. نحن نرسل اطفالنا الى المدرسة وهم ليسوا متحفزين، فيصبحون متحفزين، ويودون فعل كل شيء، لكن هناك مفهوم آخر، وهو مفهوم " الالهام " ، إنه العكس تماما من التحفيز؛ التحفيز هو ان تمسك بفكرة وتأخدها حيث تعتقد أنه يجب عليك ذلك؛ الالهام هو حين تمسك بك الفكرة وتأخدك حيث مقدر لك ان تذهب من اللحظة الأولى من ولادتك، والى الأمد البعيد؛ هذا ما قاله ( كارل يونج ) " أنا لم امتلك هذه الفكرة، بل هي امتلكتني هذا حقا هو ما اشعر به حيال ذلك الامر" . وحين تتملك هذه الفكرة، ما اذا كنت كاتب او متحدث، او اذا كنت فنان او موسيقي او اي شيء في مجال العمل الابداعي في حياتك، جميعهم يقولون نفس الشيء: " أنا لا اعلم ما هذا حقا، لقد أتتني هذه الفكرة"، الممثلين العظماء سوف يخبرونك بهذا.
قصة ( لورانس اوليفييه ) الشهيرة، لقد قام بأداء دور " هاملت " بأفضل الاشكال على الاطلاق، ثم عاد الى حجرة الملابس غاضبا، ويلقي الاشياء من حوله، والشخص الذي يساعده في ارتداء الملابس قال له: سير ( لورانس) كيف تغضب هكذا؟ هذا افضل أداء ل " هاملت " تم تقديمه على الاطلاق، قال : ألا تعتقد أنني اعرف ذلك؟ أنا ليس لدي فكرة كيف قمت بأداء ذلك او كيف يمكنني ان افعل ذلك مرة اخرى؛ لقد عرفت هذا عندما خرجت أمام الجمهور؛ لقد كنت أتحدث لثلاثة او اربعة ساعات، فقط الوقت يمر وادرك ان شيء ما قد تولى المهمة وهذا هو الالهام، حيث تسمح لهذا المصدر السماوي والمكان الاسمى بداخل ذاتك ان يكون العامل المتحكم في حياتك، انت تعتمد على ذاتك، لكن ذاتك هي ذاتك العليا، ليس ذاتك السفلى، او ذاتك الزائفة كما اطلق عليها ( موكداناندا) والتي تعني أن من اكون هو ما امتلك؛ إذا كنت تؤمن أن من تكون هو ما تمتلك وحين يزول هذا الذي تمتلكه إذا لم يعد هناك " انت " ؛ من الواضح أنك لست ما تملك او ما تفعل او جسدك او اي من هذه الاشياء؛ من تكون هو هذا الجزء السماوي من الكون .. الاعتماد على الذات الآن يعني لي الاعتماد على ذاتي العليا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق