لا تحقق أهدافك على حساب سعادتك .. لأنها لا تؤجل.

ما يدهشني فعلا هو أنك اذا بحثت في القاموس عن كلمة " نجاح " فستجدها تعني ان تحقق اهدافك وان تحصل على ما ترغب فيه. ما يدهشني هو انه من بين تعريفات النجاح كلمات السعادة، الفرح والمتعة.
في رأيي، ولا يهمني من أنت او كم تكسب من المال، فقد يراك الناس على أنك تمثل أعظم قصة نجاح، ولكن خلاصة الامر التي تعلمها انت وحدك هي انه إذا لم تكن سعيدا فأنت غير ناجح، إذا لم تكن تستمتع بحياتك خلال مشوارك نحو تحقيق هدفك بغض النظر عن طبيعته فهناك مشكلة.
إن اكثر الامراض شيوعا على هذا الكوكب هو التعاسة، والسبب في تعاسة البعض كما قلت هو أننا نميل الى التركيز على ما ليس لنا، وعلى ما ليس منه طائل في حياتنا، بدلا من ان نحول تركيزنا على طريقة تفكيرنا؛ نحن حرفيا نخلق " تنبؤات تتحقق ذاتيا "، وذلك من خلال قولنا لأشياء على مستوى اللاوعي لا ندري حتى أننا نقولها،مثلا: سأكون سعيدا عندما تأتي عطلة نهاية الاسبوع .. سأكون سعيدا عندما يكف ذلك الشخص عن مضايقتي .. سأكون سعيدا عندما يترك الأولاد المنزل .. سأكون سعيدا عندما أحظى بمزيد من الاحترام .. سأكون سعيدا عندما أحظى بالتقدير .. سأكون سعيدا عندما يحبني شخص ما .. سأكون سعيدا عندما أحصل على وظيفة أفضل .. سأكون سعيدا عندما أتزوج ... .
إليك مثالا نمودجيا سيحدث وليس ما قد يحدث لك، إذا استمريت في تأجيل سعادتك، إذا لم تكن تستمتع خلال رحلتك نحو تحقيق هدفك.
إذا كانت رحلتك نحو النجاح ملوثة بطاقة سلبية من أية نوع، سواء  كانت تعاسة او خوف او غضب او شعور طاغ، فستخلق نفس النتائج عندما يتحقق هدفك لإنك أخذت تلك الاشياء معك.

مقصدي هو أنه ليس هناك سبب يمنعك من أن تنجز أهدافك وأمورك أيا كانت، وما يحدث تأثيرا في حياة الناس دون ان تستمتع بالحياة .. ليس هناك سبب يمنعك من ذلك .. الامر كله مبني على اختياراتك، إذا حققت ذلك فهو النجاح المطلق، لأنك بمجرد ان تصل إلى مبتغاك فستشعر بعميق امتنائك لكيفية وصولك لتلك المرحلة.

لا تحقق أهدافك على حساب سعادتك .. لأنها لا تؤجل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المقالات الاكثر مشاهدة

جميع الحقوق محفوظة © تطوير الذات

close

أكتب كلمة البحث...