المشاعر = عادة
إذا قلت كيف أنتشل نفسي من حالة المزاج الكئيب؟ من مشاعر الإحباط، و الشعور بأنني مغلوب ... أولا، أقر بحقيقة أنك حددت ذلك على أنه الطريقة التي تعيش بها. إنك تحصل على ما تستطيع أن تتحمله، وبالتالي فإنك اعتدت على تحمل تلك الاشياء وبدأت في الاعتقاد أن تلك هي طبيعتك، في حين أن كل هذا هو مجرد اعتياد .. إنه التعود على الطريقة التي تنظر بها إلى الحياة، إنه التعود على كيفية استخدامك لجسمك .. إنه التعود على اللغة التي تستخدمها، لإن هناك كلمات معينة تستخدمها فتصبح مثلها. أنا أؤمن أن ما يجب أن تفعله هو أن تدرب نفسك، أن تدرب نفسك جسديا فهو كالتمرين الرياضي.
يقول الناس: ألا تمر بأيام سيئة؟ بالطبع أغضب وأصاب بخيبة الأمل والحزن وكل شيء، لكن لا أمكث هناك، كنت أعيش هناك؛ اعتدت على ان أكون مكتئبا طول الوقت، أنا لا أشعر بالاكتئاب أبدا الآن، ليس لأني متفائل للغاية، إنه ليس شيئا مزيفا، إنه يشبه العضلة. أتعلم! يمكن أن تدرب نفسك على الشعور بالإحباط بأن تفعل ذلك طول الوقت، يمكن ان تدرب نفسك على الشعور بالتوتر، يمكن ان تدرب نفسك على الشعور بالحزن، كلما فعلت ذلك يصبح طبعا، كلما فعلنا شيئا معينا يصبح عادة، يمكن ان تدرب نفسك على الشعور بالحماس ، يمكن ان تدرب نفسك على الشعور بالقوة .. لا ترضى بالامر الواقع؛ تذكر! إنك تحصل على ما يمكن أن تتحمله .. ابدأ العمل .. ابدأ بتدريب جسدك وعقلك، وابحث كذلك عن شيء تريد أن تخدمه أعظم من نفسك، لأنك إذا كنت ستفعل هذا لنفسك فقط على الارجح أنك ستمر بأيام سيئة، ولكن إذا فعلت ذلك من أجل عائلتك أو مجتمعك أو من اجل الانسانية، فستجد مستوى من الطاقة بداخلك .. ستجد بداخلك بصيرة لم تكن تتخيلها، يجب ان تؤمن حقا بأن الدافع (Motivation) مهم، إذا كان الدافع لنفسك فقط، فلن تكون لديك بصيرة كافية .. عندما تكون لديك رؤية فهكذا تنمو الاعمال التجارية وتحدث الحركة.
ابحث عن شيء أعظم من نفسك لتخدمه، واحرص على ألا تتهاون مع الضعف في نفسك؛ وهذا لا يعني أنك لا يجب أن تشعر بالحزن، بل يعني أنك لن تظل في تلك الحالة لأنك اتخذت قرارا وهو أن الحياة قصيرة جدا على هذا الشعور المزري، لقد قررت أنني سأعيش في حالة جميلة لبقية عمري .. هذا لا يعني أنني لن أمر بأي شعور سيء، بل يعني أنني لن أمكث هناك، لأنني أنا المسيطر ومن ثم أستطيع تغيير ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق